حوار: محمد بن
عبد العزيز الفيصل
أكبر نجاح
*
خلال حياتكم ما هو أكبر نجاح حققتموه فيها؟
- أكبر نجاح حققته في حياتي أني مرتاح
الضمير وأن ما أقوله أرسمه باسمي الصريح لا أخاف
أحداً ولا أخشى إلا الله، وأكثر نجاح في حياتي
أنني أؤمن بصدق ما أقول وأؤمن بالحكمة التي تقول
صديقك من صدقك لا من صدقك.. فما أكتبه أكتبه عن
قناعة وهذا سر راحتي النفسية وسر ثقتي وأماني على
نفسي.
* ماذا عن أكبر فشل واجتهموه خلال
حياتكم؟
- في حياتي جوانب من الفشل كثيرة
جدّاً ومن الغباء وبحسن نية وسأعطيك أمثلة، من
أنواع الغباء أو حسن النية أنه زارني شخص لن أسميه
وكنت يومها في بيروت، وقال لي: إنه أخذ مقاولة
لوحات إرشادية للمرور في المملكة وإنه يحتاج مالاً
وسيأتيه يوم السبت وكنا في يوم الخميس، فطلب مني
مبلغاً فلم أتردد، ذهبت إلى أمين الصندوق وأعطيته
المبلغ فقام وشكرني، وأنا لا أعرفه ولكني أعرف أن
اسمه ينتمي إلى أسرة معروفة لن أسميها، ذهب الخميس
والجمعة وذهبت مائة جمعة وأخيراً وجدت صديقاً لي
وسألته: يا أخي اسأل لي عن فلان أخذ مني مبلغاً لا
بأس به، وكان مرتبي في ذلك الوقت هو مصدر رزقي،
فقال لي: هذا رجل محتال ولست أول شخص ينصب عليه!؟
في القاهرة أيضاً جاء إليّ شخص سعودي وكنت
ذلك الوقت في إدارة حكومية مصرية من أجل تسجيل صك
البيت الذي أملكه فرحب بي وتعرفت عليه وأصبح
يشاركني أحلامي.
اقترح علي إجراء بعض
التعديلات في منزلي بحجة أن لديه مؤسسة مقاولات
فطلب مني مبلغاً فسلمته (خمسة آلاف دولار)، وهو
مبلغ بالنسبة إليّ ضخم جداً، وبخاصة في ذلك الوقت.
وبعد مدة عرفت أن لديه شقة تحتاج إلى بعض
التعديلات وإلى صيانة وتجديد وإلى بعض الأثاث
أيضاً.. فاتضح لي أن دراهمي قد صرفها على بيته!،
وهذا الرجل متزوج من مصرية، وقد أنجب منها نصف
درزن أولاد.. وبعد مدة صرت أسأل عنه فلا أجده حتى
هذه اللحظة، فاكتشفت أخيراً أن الرجل قد نصب عليّ
وسرق مالي.
الغباء الثالث
الغباء
الثالث: كان لدي بضعة ريالات وأردت تحويلها، فقال
لي موظف البنك أعطيك إياها نقدياً فصدقته، فنقد
الفلوس وأعطاني عشرين ألف دولار ورقا جميلا
(يخرفش) وأنا أجهل من حمار أهلي لا أميز بين
الدولار والدينار، فأخذتها وتأبطت شراً، وذهبت إلى
القاهرة، وأعطيت أحد الذين أعرفهم خمسة عشر ألف
دولار وقلت له لو سمحت أريد أن أصرف هذه النقود،
فذهب إلى بنك إسلامي في مصر وأعطاهم المبلغ فقالوا
هذه مزورة؟! فاستُدعيت؛ لاتهامي ببيع عملة مزورة
وأمامي مسؤولية كبيرة جداً. والسفارة وقفت معي
موقفا جيدا ولكنه غير رسمي.
الضباط صاروا
يطرقون الباب بالليل والنهار، واستدعوني إلى مخفر
الشرطة يوم السبت حتى أحال إلى المحكمة الجنائية،
ومن حُسن الحظ أن مدير القسم همس في أذنه بعض
الأشخاص في السفارة أنه فلان بن فلان ومعروف لدينا
ودبلوماسي وإلى آخره، فالعادة في مثل هذه المواقف
يؤخذ الجواز لأني صاحب قضية، والرجل تكرماً لم
يأخذ الجواز فكتبوا علي تعهدا أني سأحضر يوم
الخميس، فقال لي أحد الأشخاص تحرك، وحينها كنت
أتصور أن كل العمارة التي أقطنها مراقبة والشارع
مراقب يعدون خطواتي لبست ثوبي، والرأس أصلع وذهبت
إلى مكتب الخطوط الجوية بالجيزة فقالوا لي الأفضل
أن تذهب إلى المطار، فوصلت إلى هناك وكان قلبي
يخفق بشدة وقطعت التذكرة ووصلت إلى مكان الشرطة
فسمحوا لي بالدخول؟! فوصلت إلى القاعة التي فيها
الركاب ووجدت بعض الناس ممن أعرفهم ويعرفوني ومنهم
صاحب مكتبة بالرياض لن أسميه، ورآني بشيء من
الغرابة: سعد البواردي رأسه مكشوف! قلت في نفسي:
آه لو كنت تدري. فتنفست الصعداء بعد إقلاع
الطائرة، فأتيت إلى الرياض وقابلت الأمير سلمان بن
عبدالعزيز، وكان له موقف مشرف معي، وقابلتُ الأمير
أحمد بن عبدالعزيز وكان له أيضاً موقف مشرف معي،
وبعد ذلك ذهبت إلى قسم السفارات وعملوا التحقيقات
اللازمة باعتبار أنها جريمة، فعملوا تحرياتهم
فوجدوا أن هذه العملات جاءت عن طريق مكتب بيع
سيارات، فقبضوا على الشخص المتهم، ووزارة الداخلية
أرسلت أحد الضباط إلى وزير الداخلية بمصر وقال له
إن سعد البواردي معروف لدينا وهو بعيد عن هذه
الشبهات والمشاكل، فجاء الجواب من وزارة الداخلية
المصرية أن البواردي سيكون شاهداً ولن يكون
مسؤولاً عن أي شيء، فذهبت وحضرت المحكمة كشاهد فقط
فقال لي المحقق المصري وددت لو أنك بقيت يوماً
واحداً عندنا في الحجز، فهذا نموذج من بعض ما يمر
الإنسان من لحظات يمكن أن نسميها فشلا، ولكنه فشل
بحُسن النية، وبعضها ممزوج بشيء من الغباء.
والحياة مليئة بمثل هذه النماذج (الفشلية).
نعمة المثقفين
* هل تؤمنون بمقولة
(الفشل المادي قدر المثقفين)؟
- الفشل
المادي هو نعمة المثقفين؛ فلا يحس بالألم إلا من
عضه الجوع، ولا يحس بالمعاناة إلا من وجد جانباً
من حياته مفقوداً غير موجود، وهذا ليس حكما
بالمطلق؛ فلدينا مفكرون عظماء استطاعوا أن يعطوا،
ولكن معظم فلاسفة التاريخ وعباقرته ولدوا على بساط
الفقر؛ فالفقر والحاجة هما المطبخ الذي تولد فيه
الطاقة التي يحتاجها الإنسان؛ لهذا من المال نقمة
ومن المال نعمة، وقد يكون الفقر فقر مال وفقر
آمال!، وهنا تكمن المصيبة.
صداقة مع الفشل
* سبق أن قلتم في أحد المطبوعات إنكم
والفشل صديقان منذ الطفولة.. فهل ما زالت هذه
الصداقة أم أنها انتهت؟
- وحتى صديقان
ونحن في مرحلة الكهولة؛ الذي لا يفشل هو الذي لا
يعمل شيئا؛ فالفشل مؤشر حركة فالإنسان مثلاً عندما
يضيع في الدرب، أليس لديه طموح في أن يمشي مع
الدرب ولكنه تاه؟.. إذاً فأن تتحرك وأن تضيع في
الدرب خير من أن تتسمر قدماك وتبقى مسمراً على
الأرض، فلا يوجد هناك نجاح إلا وقد سبقه فشل، ولا
يوجد في الحياة فشل دائم أو نجاح دائم؛ فهما
متقارنان، ولكن الفشل المنطقي أن يكون دافعا
للوصول إلى النجاح، فالذين يفشلون هم الذين
يعملون، والذين لا يفشلون هم الذين لا يعملون،
فالفشل نتيجة مسعى، فأنت سعيت وأعطيت بعض ما في
نفسك، وأما مسألة التوفيق فهذا هو الحكم.
* ما يميز سعد البواردي أنه مستمر في حلته
مع الصحافة منذ قديم الأزل وبلا انقطاع، فما سبب
ذلك؟.. وهل سيعتزل البواردي الصحافة يوماً؟
- الحياة تتحرك، والكائن الحي يتحرك،
فالسمكة حين تخرج من الماء تموت، والتعبير عن
الرأي هو بمثابة الرئة التي يتنفس من خلالها
الإنسان، والفكر عبارة عن رسالة، فعندما ينتهي
الفكر تنتهي الرسالة، ولكن ما دمت حياً لماذا يموت
فكرك؟! فقد تعطي، فعندما ينتهي عطاؤك تموت حتى
وأنت حي، وأرخص شيء الآن أن تكتب، ولكن ليست
القيمة في الكم بل في العقلية الفكرية، فشاعر ما
يخرج بديوان أو بقصيدة وأحد الكُتاب يخرج بمؤلف..
وتجد أن هناك كُتابا لهم مئات المؤلفات وهم لا
يعدون في مصاف المؤلفين، فالفكر إبداع وخلق وعطاء
وتجديد.. فحينما تتخلى عن هذه القيم والمعايير
تتخلى عن الحياة التي أنت موجود فيها.
اعتزال الصحافة هو اختزال العمر، فمن أراد
أن يموت وهو على قيد الحياة فليعتزل الصحافة
ويتخلى عن رسالته، فأنا أؤمن بأن العامل عندما
يتخلى عن عمله والموظف حين يتخلى عن وظيفته بأن
ذلك تخل عن الحياة.
مُتْ قَاعِدْ
* ماذا عن التقاعد.. أليس تخلياً قسرياً
عن العمل أو الوظيفة؟
- التقاعد لا يعني
(مُتْ قَاعِدْ)، التقاعد أن تهيئ نفسك لمرحلة
جديدة خارج إطار الروتين وخارج إطار الرسميات،
فهذه هي أسعد وأجمل مرحلة في حياة الإنسان، فيكون
فيها حراً يملك حرية نفسه وقراره، فهو غير مشدود
باستئذان أو أخذ إجازة، بل يتحرك ويختار ما هو
مؤهل له، فالفكر ليس فيه تقاعد، فالتقاعد هو
الموت، والمهم أن يكون حصاد التقاعد هو حصاد حياة
لا حصاد موت.
* في الآونة الأخيرة لوحظ
عليكم الاتجاه إلى النثر وإهمال الشعر.. فما سبب
ذلك؟
- الشعر والنثر أداتا تعبير، وإذا
أردنا أن نقارن بين الشعر والنثر أقول: صدر لي
عشرة دواوين، ولدي أكثر منها الآن (مخطوطة) فليست
العبرة بأن أقارن بين ما أنشره وما لا أنشره، بل
أن أرسم الصورة التي في خيالي من خيال الكلمة
المنثورة أو المقفاة. فالمقارنة ليست في مكانها
لسبب بسيط، فالشعر له ريادته وأفقه الواسع ولم
أتخلَّ عنه إلا أن زاويتي في صحيفة الجزيرة
(استراحة داخل صومعة الفكر) تتناول الشعر، فكلها
شعر ورؤية اجتهادية بالنسبة لهذا الشعر وهذا
الديوان، فلم أتخلَّ عن الشعر، فقد نشرت مجموعة من
قصائدي وبعض منها من وحي الساعة مثل قصيدة عفواً
بغداد، وقصائد بعثتها لرؤساء العالم، مثل بوش،
وبلير، وكلها نشرت بصحيفة «الجزيرة».
*
لماذا لا نقرأ لكم قصائد غزلية؟
بالنسبة
للغزل فليس هذا مكانه، فنحن قد قتلنا غزلا وقتلنا
خجلا ووجلا فنحن الآن نعيش مرحلة تجسيد لمستقبل
نريد أن نكون عليه، فنحن نعيش في مرحلة متغيرات
وإحباطات وهزائم، والشعر يؤدي هذا الشيء وحتى
النثر أيضا.. ولكن من يقرأ!! وبالنظرة إلى كل
معطيات التعبير من يقرأ؟! وإذا قرأ من يفهم؟ وإذا
فهم من يستوعب؟ وإذا استوعب من يُنَفِّذْ؟، فهي
أربع مراحل.
فأنا لدي ستة وعشرون ديواناً
أو أكثر، وقصائدي أساهم بها دائما في المواسم
الثقافية في الأندية الأدبية، فأخصها بشعري وطبعا
تتميز هذه الأندية بالحضور الجم الغفير حتى أنك
تعدهم على أصابع اليد!! وقد اقترحت على بعض
إخواننا رؤساء الأندية، فقلت لهم لماذا لا تعملون
وصلة موسيقية تكون مدمجة في البرنامج، أو تأتون
بشاعر أو شاعرين من شعراء الشعر الشعبي ويكونون من
ضمن البرنامج لو فعلتم هذا لامتلأت القاعات، فهذه
هي الطريقة لجذب الجماهير، لما تأتي لمحاضرة
يلقيها أحد رموز الثقافة عندنا تجد الحضور ما بين
عشرة إلى خمسة عشر شخصا، وكلهم أحبابه وأصدقاؤه
الذين يفهمون ما يقوله، طبقة مثقفة متميزة،
فالطبقة الثانية التي لم تستوعب المفاهيم كما يجب
أن تكون وهم محتاجون إليها؛ فمشكلتنا الآن هي
مشكلة الوعي، فعندما نتطلع الآن إلى مئات القنوات
التلفزيونية الناطقة بالعربية، فسنجد السخف
والهرطقة وقلة الأدب، فنحن الآن نواجه استعماراً
ثقافيا لقتل ضمير اللغة والمعرفة والذوق وضمير
الإحساس بالواقع.. فمن ملك مائة ألف ريال فتح قناة
فضائية، وانظر إلى الجمهور وبالذات الجمهور
الخليجي وبالأخص السعودي، تطلع إلى التعليقات التي
تظهر على الشاشة، كيف لا يخجلون وأين المسؤولون عن
هذا النوع من الإعلام، فهذا (إفيون).. نحن نعاني
بشكل كبير جداً.
الفصيح والنبطي
*
فيما يخص الشعر الفصيح والنبطي.. تعرفون أن كل فئة
متمسكة برأيها في هذا الشأن.. وكل فئة لا يمكن أن
تتنازل.. فما الحل؟
- أنا أرفض عملية
التمسك بالرأي وأؤمن بثقافة الحوار وبالرأي والرأي
الآخر ولكن في حدود المنطق والعقلانية، فالتمسك
بالرأي أرفضه، ولكن بالتفاهم نحل كل شيء، فما هي
الاشكالية في الشعر الشعبي فيوجد فيه ما هو في
مستوى الشعر العربي الفصيح أصالة ومعاصرة وفكراً،
ويوجد كذلك في الجانبين شعر التسول والتوسل
والاستجداء والغباء والهرطقة، فالنظم شعر ولكنه
ميت، فالشعر إن لم يهززك عند سماعه فليس جديراً أن
يقال له شعر.
* أحد النقاد السعوديين وصف
سعد البواردي بأنه الناقد المسالم الذي يعبر النهر
من شاطئه إلى شاطئه من دون أن يثير فيه تلك
الزوابع والتموجات العنيفة.. فما تعليقكم على ذلك؟
- أنا أشكر هذا الناقد؛ لأنني إن لم أكن
مسالما فإنني اثير الزوابع وانا لا أريد أن أخلق
زوبعة، لسبب بسيط، فأنا أؤمن بفكرة وهي أن أعرض
رأيي ولا أفرضه، فعندما أطرحه أقول: تمنيت لو عمل
كذا.. أرجو أن يختار كلمة كذا.. فلا أريد أن أهز
الباب بعنف فأكسره ثم أدخل في حلبة السرعة.
صك موثق
* سبق وأن أورد الشيخ
عبدالله بن إدريس في كتابه (شعراء نجد المعاصرون)
على لسانكم ما نصه (إنني أكفر بكل أدب ذاتي، ولا
أرى أدباً إلا ما يخدم الحياة).. فهل مازلتم على
هذا الرأي في الأدب الذاتي؟ مع أن ذلك الأدب
الذاتي بقدر ما هو تعبير عن ذات إنسان ما.. فهو
تعبير عن كل إنسان عاش هذه التجربة أو تلك؟!
- هذا الرأي عملت عليه (صك موثق)، فالأدب
الذاتي هو النرجسية بكل معانيها، ولكن السيرة
الذاتية تختلف وهي أن أكتب عن تجربة حياتية فهذا
ليس بأدب ذاتي، ولكن حينما أجعل نفسي البطل
والحَكَمْ والحُكُمْ والمدافع وكل شيء.. أتكلم عن
نفسي، أن أفرض نفسي، فأكون كل ما أكتبه، وأجعل
نفسي بطل ما أكتب وفارسه، وأنا قلت وقالوا عني..
فهذا هو الأدب الذي أرفضه.. أكتب عن حياتك بفشلها
ونجاحها بتجربتها ورؤيتها فهذا ليس أدبا ذاتيا،
ففي كتابي (رسائل إلى ناسك) وضعت من نفسي رمزا
للشر حتى لا يتهمني أحد، وقلت إنني عملت كذا وكذا،
وكلها مسالك غير نظيفة، بُنيتي ناسك احذري من كذا،
حتى لا يقول أحدهم إنه يتهمني، فأنا وضعت من نفسي
كبش فداء، إلى درجة أن أحد رؤساء التحرير، طالب
بمحاكمتي باعتباري مجنونا وأنني مجرم، فقلت: يا
أخي أليس الأفضل أن أضع من نفسي الأسوة غير
الحسنة، وأقول يا بنيتي تجنبي هذه الأشياء بدلا من
اكتب عن فلان وعلان وتثار علي قضايا!؟، أكتب عن
نفسي ولكن ليس من خلال الأدب الذاتي.
****
وردتنا من الأستاذ البواردي التصويبات
التالية على حديثه في الحلقة الأولى
ورد اسم الصحيفة التي أصدرها الأستاذ يوسف
الشيخ يعقوب من مدينة الخبر أنها الفجر الجميل
والصحيح أنها الفجر الجديد.
الشخصية التي
نقلت عدد الإشعاع للملك سعود ليس أمير المنطقة
الشرقية بل هو الأمير عبد الله بن عبد الرحمن -
يرحمه الله- في الرياض.
ورد أن المرتب
الذي كنت أتقاضاه من المرحوم عبد اللطيف العيسى
ألف ريال والصحيح هو 600 ريال.